لقد أحدث الإنترنت تغييرًا جذريًا في جميع الصناعات منذ انتشاره الواسع، ويتوقع العديد من الخبراء مستوىً أكبر من الاضطراب من الذكاء الاصطناعي.
قد يبدو هذا مبالغًا فيه، ولكن لو أخبرتني وأنا في الثانية والعشرين من عمري أن الذكاء الاصطناعي سيكون أكبر مُنتج للمحتوى في عام ٢٠٢5، لما صدقتك أبدًا، حتى لو كان المحتوى الذي يُنتجه متوسط الجودة في أحسن الأحوال.
وبسبب الانترنت أصبحت التجارة الإلكترونية أكثر رواجاً من أي وقت مضى. لماذا؟ ببساطة، لسهولة إنشاء متجر إلكتروني، وإمكانية الوصول إلى جمهور عالمي من أي مكان، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
لكن سهولة إنشاء متجر إلكتروني لا تعني بالضرورة نجاح كل متجر. فهناك مهارات محددة يجب أن يتمتع بها كل رائد أعمال في التجارة الإلكترونية لتحقيق النجاح الباهر.لذلك يا صديقي تابع معي:-
1- العقلية
لن تُوصلك الاستراتيجيات والأدوات إلا إلى حدٍ معين. لبناء مشروع تجاري مستدام ومربح وطويل الأمد عبر الإنترنت، نحتاج إلى تنمية العقلية الصحيحة.
بعقلية إيجابية، علينا أن نتحمل مسؤولية كل فعل نقوم به يوميًا. سيكون لذلك أثر بالغ على نجاحنا على المدى البعيد. علينا التوقف عن اختلاق الأعذار، وتجنب الحيل والأساليب الملتوية، والتركيز على ما نقوم به.
2- التعلم المستمر
نظراً للتطور المستمر في مجال التجارة الإلكترونية، يُعدّ مواكبة التقنيات والخوارزميات والممارسات الجديدة تحدياً. لذا، نحتاج إلى اكتساب مهارات جديدة في التجارة الإلكترونية باستمرار والتكيف مع البيئات الجديدة.
التعلم من تجارب الآخرين بداية رائعة. ادرس منافسيك وخصص بعض الوقت لقراءة ومشاهدة التدريبات ذات الصلة.
قد يكون “التعلم” دون “التطبيق” فخاً أيضاً. قد نقضي ساعات في الاستماع إلى الخبراء أو قراءة الكتب المناسبة، لكننا نحتاج إلى تطبيق معارفنا عملياً لنرى النتائج.
رواد الأعمال الأكثر نجاحاً هم خبراء في التعلم الذاتي. تابع القراءة!
3- الصبر
قد يشعر أصحاب المتاجر الإلكترونية بالإحباط عند سماعهم قصص النجاح السريع للآخرين. لكن في الواقع، هذا النوع من النجاح لا ينطبق عادةً على الأعمال التجارية الحقيقية.
على الرغم من أن تخيل ذلك قد يكون مغرياً، إلا أنه من غير المرجح أن تصبح ثرياً بسرعة، ومن المستحسن عدم ترك وظيفتك الحالية على الفور!
مع أنني بالتأكيد لا أرغب في تثبيط عزيمة أي شخص عن السعي وراء أحلامه، إلا أنه من المهم التأكيد على وضع أهداف واقعية لتحقيق النجاح تدريجياً.
4- إدارة الوقت
في مجال التجارة الإلكترونية، يُعدّ العمل المركّز أفضل من العمل المتشتّت. تخلّص من جميع الإشعارات والمشتّتات. ستنجز المزيد خلال ساعتين من العمل المركّز بدلاً من القيام بمهام متعدّدة في الوقت نفسه.
خطط! عندما لا ترغب في القيام بالأشياء التي تحتاج إلى القيام بها لتصبح ناجحًا، فهذا هو الوقت الذي تحتاج فيه إلى بذل أقصى جهد والالتزام بخطتك بدقة.
استخدم وسائل التواصل الاجتماعي بحذر. استخدمها لأبحاثك الإعلانية، ولكن لا تدع نفسك تضيع في تصفحها!
تجنّب التركيز على الأمور التي لا تؤثر بشكل حاسم على عملك. للأسف، نميل جميعًا إلى الانشغال بالتصميم والصور والأنظمة بدلًا من التركيز على العناصر الأساسية لأبحاث المنتجات وإدارة الإعلانات.
5- إدارة التوتر
لقد صُدم بعضنا بشدة عندما أدركنا أن امتلاك متجر للتجارة الإلكترونية ليس وظيفة من التاسعة إلى الخامسة.
بدلاً من ذلك، يتطلب الأمر ساعات وساعات من العمل لإعداد متجرك وتطبيقاتك بشكل صحيح، وإجراء بحث فعال عن المنتجات ، وبناء صفحات المنتجات، وإتقان الإعلان.
إن الرغبة في النجاح، إلى جانب كمية العمل المطلوبة، ناهيك عن الأموال التي تحتاج إلى استثمارها في الإعلان، تخلق قدراً كبيراً من التوتر.
ما يُساعد هو العمل على بناء الحياة التي ترغب بها، والاستمتاع بكل لحظة فيها. ثم، إذا كنت تبذل قصارى جهدك بتركيز كامل، فكن راضيًا عما تُنجزه.
كلنا نتعامل مع التوتر بشكل مختلف، وسواء كان التأمل أو التمارين الرياضية هي التي تساعدك على تحقيق التوازن، فإن إدارة التوتر هي إحدى المهارات الحيوية في التجارة الإلكترونية.