إن بدء عمل تجاري جديد يعد وقتًا مثيرًا. الشغف والحماس يدفعانك إلى الأمام.تعمل لأيام طويلة وليالي متأخرة لتحويل حلمك إلى حقيقة.
ولكن، في كل هذه الإثارة، من الضروري التوقف والتأكد من أنه عندما تبدأ عملك لا تسمح لأفعالك بالتأثير على تفكيرك.
هناك اعتقاد خاطئ بأنك تستطيع إطلاق مشروعك أولاً ثم الانتظار لإنشاء هوية علامتك التجارية لاحقًا.
لكن أفضل وقت للتفكير في بناء العلامة التجارية واستراتيجية العلامة التجارية هو قبل إطلاق مشروعك.لأن كل عمل تجاري لديه علامة تجارية.لأنة عندما تبدأ في التفاعل مع العملاء أو الزبائن أو البائعين، تبدأ علامتك التجارية في التبلور في أذهانهم.
لذا يا صديقي دعني اخبرك بحجر الاساس الذي يجب أن تضعه قبل التفكير في إنشاء هوية علامة تجارية..فقط تابع معي:-
1- ماهي المشكلة التي تحلها علامتك التجارية؟
أولاً، عليك تحديد هدف علامتك التجارية. إذا كنت تريد أن يهتم الناس بما تقدمه، فعليك توضيح الفائدة لهم. أسهل طريقة لتحقيق ذلك هي تحديد المشكلة التي تستطيع علامتك التجارية حلها.
في النهاية، كل من يبحث عن حل لديه مشكلة يحتاج إلى حل. تختلف إجابة هذا السؤال باختلاف طبيعة عملك، ولكن تحديد المشكلة وتقديم نفسك كأفضل حل لها أمرٌ أساسي لبناء هوية علامة تجارية قوية.
على سبيل المثال، لنفترض أن شركتك تُصنّع أقراص ذاكرة USB. هل توفر أقراصك أكبر مساحة تخزين؟ هل هي الأصغر حجمًا؟ هل هي أسرع استخدامًا؟ هل تتميز بمظهرها الأجمل؟ يُعدّ تحديد نقاط الضعف التي تستطيع علامتك التجارية حلها الأساس الأمثل لبناء هوية شاملة قوية.
2- من هو جمهورك المستهدف؟
لتسويق علامتك التجارية بفعالية ، عليك تحديد الفئة المستهدفة بوضوح. لذا، عليك تحديد جمهورك المستهدف ، أي الفئة التي تستهدفها بحملتك التسويقية.
من الواضح أن من يتم تضمينهم في جمهورك المستهدف يختلف من شركة لأخرى، وقد يتفاوتون بين المنتجات أو الحملات. قد يكون جمهورك المستهدف واسعًا جدًا ويركز على خصائص عامة كالجنس أو العمر، أو قد يكون محددًا للغاية.
إن الإجابة على السؤال الأول سوف تساعدك حيث يمكنك أن تفكر في الأشخاص الأكثر احتمالا لمواجهة المشكلة المحددة التي يحلها منتجك أو خدمتك.
يُعدّ تخصص عملك عاملاً مهماً آخر يُساعدك على تحديد عملائك المستهدفين. بمجرد تحديد جمهورك المستهدف، يمكنك تصميم حملاتك التسويقية وهويتك بما يتناسب معهم.
3- ما هو صوت علامتك التجارية؟
أخيرًا، بعد أن تعرفتَ على الحل الذي تُقدّمه علامتك التجارية والجمهور المُستهدف، حان الوقت لتحديد كيفية تواصلك مع جمهورك. يُشار إلى ذلك عادةً باسم ” صوت العلامة التجارية” ، وهو يُؤثّر بشكل كبير على كيفية تصوّر أعمالك.
على سبيل المثال، تستخدم بعض الشركات أسلوبًا غير رسمي وودود، مما يجعلها تبدو أكثر سهولة في التعامل. بينما تعتمد شركات أخرى أسلوبًا صارمًا وعمليًا في التواصل مع العملاء وفي المواد التسويقية. كلا النهجين صحيح، لكن التبديل بينهما نادرًا ما يكون فكرة جيدة.
في الواقع، يُعدّ تحديد صوت علامتك التجارية والالتزام به أمرًا بالغ الأهمية. فإذا مزجتَ أصواتًا مختلفة، فقد يرتبك العملاء بشأن ما تحاول إيصاله. كما ستبدو علامتك التجارية عشوائية وغير احترافية، إذ سيتضح لك عدم وجود رسالة موحدة ومتسقة.
لذلك، عليك تحديد شخصية علامتك التجارية وتوجهها، والتأكد من تمييزها عن منافسيك. قد يبدو تقليد العلامات التجارية الأخرى مباشرةً أمرًا يائسًا، وقد يُحبط هدف بناء هوية علامة تجارية مميزة. من ناحية أخرى، فإن تبني أسلوب غير مسموع عادةً في مجالك أو تخصصك قد يُحدث فرقًا كبيرًا.