هل هناك فارق بين تسويق المنتجات وتسويق الخدمات؟

في التجارة الإلكترونية، لا توجد استراتيجية تسويق واحدة تناسب الجميع. لا يمكنك تطبيق نفس أساليب التسويق على أنواع مختلفة من العروض. يكمن السر في تصميم نهجك الخاص، خاصةً عند التعامل مع المتطلبات المختلفة للمنتجات مقابل الخدمات.

بالاضافة الا ان فهم الفروق بين تسويق المنتجات وتسويق الخدمات أمرٌ بالغ الأهمية. ويعني ذلك معرفة أنه لا ينبغي لك محاولة بيع أحذية لحورية بحر أو الترويج لخط رحلات بحرية فاخرة لشخص يعاني من دوار البحر.

إن الأخطاء التسويقية مثل هذه لا تؤدي إلى إخفاق الهدف فحسب؛ بل إنها تترك جمهورك في حيرة شديدة وعدم اهتمام لدرجة أنهم قد يتوقفون عن متابعتك تمامًا.

أنا لا أقول بأنهم مختلفان تماما ولكن هناك بعض الفروق الواضحة عند الحديث عن تسويق المنتجات وتسويق الخدمات . ولذلك، يختلفان أيضًا في أهدافهما واستراتيجياتهما. لذا، إذا كنت تعتقد أنه يمكنك تسويق المنتجات والخدمات بنفس الطريقة، فقد تُصاب بالدهشة.فقط تابع معي :-

أولا :- تسويق المنتجات

يركز تسويق المنتج على قيادة الطلب والرغبة في السمات المادية وفوائد المنتج. وباعتبارك المسوق وراء هذه القوة الدافعة، فهذا يعني أنك بحاجة إلى فهم عميق للمنتج نفسه – من التفاصيل الصغيرة إلى نقاط البيع الكبيرة. ثم عليك توصيل هذه القيم بطريقة تلقى صدى حقيقيًا لدى جمهورك المستهدف، وإقناعهم بأن هذا المنتج ليس مجرد رغبة، بل حاجة!

– ابدأ بالتركيز على اقتراح البيع الفريد للمنتج.

قم بإجراء بعض البحث واكتشف ما يميز منتجك:

  • هل هو أحدث نموذج في المنطقة؟
  • هل يتميز بالابتكار الرائد؟
  • هل متانتها من الدرجة الأولى؟
  • هل اكتسبت شعبيتها لأسباب وجيهة؟
  • هل هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة؟

انت تريد تحديد العوامل البارزة واستخدامها كمحور لجهودك التسويقية.

2- تعرف على جمهورك من الداخل والخارج.

افهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم وأسلوب حياتهم. غالبًا ما يتطلب هذا البحث في الشريحة السكانية المستهدفة للإجابة على أسئلة مثل:

  • ما الذي يبحثون عنه بنشاط في المنتج؟
  • ما هي احتياجاتهم المحددة؟
  • ما هي نقاط الألم التي يمكن لمنتجك معالجتها؟
  • ما هي التفضيلات التي يميلون إليها؟
  • ما هي أهم أولوياتهم عند اختيار المنتج؟

هدفك هو إيجاد رابط بين المنتج والعميل. بهذه الطريقة، يمكنك ابتكار رسائل تربط المنتج بأسلوب حياة العميل .

هذا هو وقت العرض!

اجذب انتباه الجمهور إلى منتجك عبر قنوات إلكترونية متنوعة. أنت بحاجة إلى صور جذابة تجذب الانتباه، وتجعل العملاء المحتملين يرون منتجك جزءًا من عالمهم. 

فكر في الإعلانات النابضة بالحياة، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المميزة، وربما حتى بعض التعاونات مع المؤثرين للحصول على المزيد من الإثارة.

لكن المشكلة تكمن في عالم الإنترنت، حيث لا يستطيع عملاؤك لمس منتجك أو تجربته فعليًا. لذا، يجب أن تقوم كلماتك بالمهمة الصعبة. 

يجب أن يكون المحتوى مثل مقالات المدونة وصفيًا وجذابًا لدرجة أن العملاء يشعرون وكأنهم يستطيعون لمس المنتج وتجربته من خلال شاشاتهم. 

ثانيا:- تسويق الخدمات

يُثير تسويق الخدمات حماس الناس تجاه شيء لا يُمكنهم لمسه فعليًا، مثل اشتراك رقمي أو خدمة تنظيف منزلي. بخلاف تسويق المنتجات، حيث تُعرض منتجات ملموسة، فإنك هنا تُسوّق التجارب والنتائج.

هدفك كمسوق هو الترويج للخدمات بطريقة لا تقتصر على المعلومات فقط، بل تترك أثراً إيجابياً على جمهورك على المستوى الشخصي أيضاً.

الخطوة الأولى هي بناء الثقة.

في عالم الخدمات، الثقة هي الأساس. سيبني عملائك قراراتهم بناءً على ما يسمعونه عن العلامة التجارية وشعورهم بعد قراءة:

  • المراجعات 
  • شهادات العملاء
  • تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي 
  • دراسات الحالة
  • المقارنات 
  • الأسئلة الشائعة
  • المنتديات عبر الإنترنت ولوحات الدردشة المجتمعية 

تعمل هذه العناصر كدليل اجتماعي ، مما يطمئن العملاء المحتملين حول جودة وموثوقية خدمتك.

ثم عليك أن تأخذ الحقائق وتحولها إلى قصص تلقى صدى.

كيف؟ من خلال شرحٍ مُفصّلٍ لكيفية تأثير هذه الخدمة على حياة قرائك:

  • هل يحل مشكلة؟ 
  • هل يجعل الحياة اليومية أسهل؟ 
  • هل يوفر ساعات من جدول أعمالهم المزدحم؟
  • هل يجلب شعورا بالراحة والأمان؟
  • هل هو حل مبتكر لمشكلة طويلة الأمد؟
  • هل يقدم تجربة فريدة غير متوفرة في أي مكان آخر؟

تساعد القصص العملاء المحتملين على تصور فوائد الخدمة بطريقة مقنعة وقابلة للتواصل.

حتى لو كانت خدمتك غير ملموسة، فلا تستبعد تمامًا قوة المحتوى المرئي. يمكن للوسائل البصرية، مثل عروض الفيديو التوضيحية أو الرسوم البيانية التوضيحية، أن تُساعدك في: 

  • إظهار سهولة استخدام الخدمة
  • توضيح النتائج أو الفوائد من خلال الصور قبل وبعد
  • توفير نظرة خاطفة على ما يجري خلف الكواليس
  • تسليط الضوء على شهادات العملاء أو قصص النجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *