أثناء مناقشة الاختراعات، قال له شريك توماس إديسون، والتر إس. مالوري، ذات مرة: “أليس من العار أنه مع كل هذا العمل الهائل الذي قمت به، لم تتمكن من الحصول على أي نتائج؟”
أجاب أديسون: “النتائج! يا رجل، لقد حصلت على الكثير من النتائج! أنا أعرف عدة آلاف من الأشياء التي لن تنجح”.
للاسف يا صديقي يميل الناس إلى رؤية النجاح كأمر إيجابي والفشل كأمر سلبي، ولكن على العكس من ذلك مقولة إديسون تظهر أن هذا ليس هو الحال دائمًا. نعم هناك العديد من الدروس القيمة التي يمكن تعلمها من الفشل، ويمكن أن تساعدك هذه المعرفة في أن تصبح رائد أعمال أكثر نجاحًا وإنتاجية.
لذا تابع معي القراءة وسأخبرك بأفضل طريقة للتعلم من إخفاقاتك ولكن قبل ذلك دعني أخبرك ما هو الفشل بالنسبة لرائد الأعمال؟
ما هو الفشل بالنسبة لرائد الأعمال؟
في أبسط تعريف له، فإن الفشل هو عدم النجاح. بالنسبة للشركات، يمكن أن يتخذ الفشل أشكالاً وأنماطاً عديدة. قد يعني الفشل أنك لم تتمكن من تحقيق عملية بيع كبيرة أو قمت بحملة تسويق عبر البريد الإلكتروني غير ناجحة . بعبارة أخرى، لم تحقق النتائج المرجوة. يمكنك أيضًا أن تفشل في ممارسات التوظيف أو فرص التدريب.
ومع ذلك، ربما تكون أسوأ نقطة ألم في حياة رواد الأعمال هي إغلاق الشركة بعد فشلها المستمر في تحقيق الربح. وقد يؤدي هذا النوع من فشل الأعمال إلى عواقب عاطفية ومالية مدمرة.
كيف تتعلم من الفشل وتحولة الى نجاح؟
نادرًا ما يتحقق النجاح في عالم الأعمال دون فشل. في الواقع، واجه بعض رواد الأعمال الأكثر إلهامًا انتكاسات. غالبًا ما يُقال إن الفشل لا يوقف الناس؛ بل إن الطريقة التي يتعامل بها الناس مع الفشل هي التي توقفهم.لذا اليك بافضل طرق للتعلم من الفشل:-
1- أبقي متواضعا.
عندما تنجح في الحياة، تشعر وكأن لا شيء يستطيع إيقافك. ولا توجد كلمات يمكنها وصف الشعور المذهل الذي ينتابك عندما تكون على قمة العالم. ولكن عندما يصيبك الفشل، فإنه يؤلمك. وقد يؤلمك الأمر إلى الحد الذي يجعلك تعتقد أنك لن تنجح مرة أخرى.
إن التواضع يساعد في كبح المشاعر الدرامية للخسارة والفشل. وبينما تحلق عالياً في النجاح، لا تنسَ أبداً أنك إنسان. تعامل مع الجميع بنفس التواضع والاحترام الذي تتوقعه في المقابل.
2- أبحث عن الجانب المشرق في أخطائك.
إن العثور على قصة نجاح دون سلسلة من الأخطاء أمر شبه مستحيل. يكاد يكون كل شخص يعاني من الفشل في مرحلة ما من حياته. والتعلم من أخطائك هو مفتاح التغلب على العقبات وتحقيق النجاح.
والسر يكمن هنا يا عزيزي عندما يحدث الفشل، اسأل نفسك لماذا حدث. هل كان نتيجة لشيء قمت به؟ أم أن قوة خارجية لعبت دورًا؟
لا تخف من تحمل المسؤولية عندما تكون مسؤولاً عن فشل العمل. في كثير من الحالات، كان من الممكن القيام بشيء مختلف لمنع الانهيار. فكر بعمق في موقفك، ولا تخف من إجراء القليل من البحث في أعماق نفسك.
3- تقبل التغيير.
إن إحدى الطرق للتعلم من إخفاقاتك هي احتضان التغيير. هناك بعض الأشخاص الذين يكرهون التغيير بشدة، ومن السهل أن نفهم السبب وراء ذلك. فهم يعلقون في طريقتهم الخاصة، ويعتادون على رؤية نفس الأشخاص في المكتب، ويحبون الروتين.
عندما تفشل، يتعين عليك أحيانًا تغيير الأمور بشكل جذري. إذا لم تسير الأمور كما تريد ويجب عليك البدء من جديد، فمن الأفضل أحيانًا أن تجلس وتفكر في التغييرات التي يجب إجراؤها وتتقبلها.
4- قم بتصفية أفكارك.
عندما تكون في حالة نشاط، قد تشعر بالقدرة على التصرف بناءً على كل فكرة عمل تخطر ببالك. قد ترغب في تطوير منتج فريد ، أو إطلاق مشروع جانبي، أو تغيير حملتك التسويقية، أو طرح العديد من أفكار المدونات التي تقتنع بأنها ستولد المزيد من الزيارات.
أبطئ من وتيرة عملك — فليست كل فكرة تجارية جيدة أو يجب تنفيذها على الفور. هناك مقولة مفادها أنه مقابل كل فكرة جيدة، هناك 100 فكرة سيئة. والأفكار السيئة قد تؤدي إلى فشل المنتج وقد تدمر العمل.