هل تفكر جدياً في دخول عالم التجارة الإلكترونية؟ أصبحت التجارة الإلكترونية من أسرع وأفضل الطرق للتجار والمستهلكين لإجراء المعاملات التجارية، إذ توفر هذه الصناعة السهولة والراحة للمستهلكين، وتتيح للتجار فرصة زيادة عدد عملائهم ومبيعاتهم.
مع تزايد الطلب على التجارة الإلكترونية، يزداد أيضاً تحدي تحقيق النجاح، لذا إن كنت تخطط للانطلاق في هذا المجال، فلا بد لك من معرفة الخطوات الأساسية المهمة التي يجب اتباعها قبل البدء، والا ستجد نفسك تفشل وتخسر في هذه الصناعة باستمرار.
لذا يا صديقي تابع معي لمعرفة ما هي الأشياء التي يجب الابتعاد عنها حتى لا نفشل في التجارة الإلكترونية قبل البدء فيها:-
1- سوء التخطيط
يعد سوء التخطيط وعدم وجود استراتيجية واضحة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا لفشل التجارة الإلكترونية، لأن التجارة الإلكترونية تتطلب خطة شاملة ومحددة جيدًا للنجاح، بدءًا من تحديد المنتجات المناسبة والشريحة المستهدفة إلى التسعير والتسويق وتصميم الموقع ومنصات الدفع وخدمة العملاء.
2- تجربة مستخدم سيئة
يمكن أن يكون التصميم السيئ وتجربة المستخدم أحد أسباب فشل المتاجر عبر الإنترنت، حيث يتوقع المستهلكون أن تكون تجربة التسوق عبر الإنترنت سهلة ومريحة وفعالة، وإذا كانت المتاجر أو التطبيقات عبر الإنترنت صعبة الاستخدام أو غير موثوقة، فإن هذا سيقلل بشكل كبير من إمكانية جذب العملاء والاحتفاظ بهم.
يتطلب تصميم واجهة مستخدم التجارة الإلكترونية التوافق والمرونة والبساطة، ويجب أن تكون الصفحات سريعة التحميل ومنظمة بشكل جيد وسهلة الوصول، ويجب أن تكون الصفحات أيضًا سهلة القراءة وتحتوي على معلومات واضحة حول المنتجات أو الخدمات المقدمة، ويجب أن تكون خيارات الدفع مرنة وآمنة وتوفر دعمًا فنيًا جيدًا لحل أي مشاكل أو استفسارات.
3- عدم الموثوقية والأمان
إن عدم الموثوقية والأمان هو عامل آخر يمكن أن يؤدي إلى فشل التجارة الإلكترونية، ويعتمد النجاح الكبير للتجارة الإلكترونية على الثقة التي يشعر بها المستهلكون في المتاجر الإلكترونية والبيانات التي يتم تداولها، وإذا كان الموقع غير آمن أو يعاني من مشاكل أمنية، فقد يتردد المستهلكون في التعامل معه ويفضلون البحث عن بديل آمن.
يمكن أن يكون سبب الافتقار إلى الموثوقية والأمان العديد من الأسباب، بما في ذلك الافتقار إلى حماية البيانات الكافية، والافتقار إلى طرق الدفع الآمنة، والافتقار إلى العمليات والإجراءات الداخلية للحماية من الاحتيال والقرصنة.
4- عدم التوافق مع الأنظمة واللوائح القانونية
يعد عدم التوافق مع الأنظمة واللوائح القانونية أحد الأسباب الرئيسية والمعروفة التي تؤدي إلى فشل التجارة الإلكترونية ، لذا يجب على المتاجر الإلكترونية الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، مثل حماية المستهلك، وحماية البيانات الشخصية، وحماية الملكية الفكرية، والتعامل مع الضرائب والجمارك، وغيرها من الأمور المتعلقة بالتشريعات الحكومية.
في حالة عدم الالتزام بهذه القوانين واللوائح، قد يواجه المتجر الإلكتروني عقوبات قانونية وفقدان ثقة المستهلكين والشركاء التجاريين، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان العملاء وانخفاض مستوى الإيرادات.
5- عدم التسويق والترويج بشكل جيد
يُعدّ سوء التسويق والترويج سببًا آخر لفشل التجارة الإلكترونية. فإذا لم يتمكن المتجر الإلكتروني من الوصول إلى عملائه المحتملين بشكل كافٍ، فلن يتمكن من تحقيق المبيعات المتوقعة. ومن أسباب سوء الترويج عدم وضع خطة تسويقية جيدة أو عدم القدرة على تحليل سلوك المستهلك والتكيف معه، مما قد يؤدي إلى ضياع فرص الاستثمار المتاحة.
على سبيل المثال، إذا كانت حملة تسويقية لمتجر إلكتروني غير فعّالة أو غير موجّهة بشكل صحيح، فقد يلجأ العملاء المحتملون إلى منافسين يسوّقون منتجاتهم بشكل أفضل. إضافةً إلى ذلك، قد يؤدي عدم تقديم تجربة تسويقية مُرضية للعملاء إلى فقدان ثقة العلامة التجارية ودفعهم إلى الابتعاد عنها. وهذا بدوره يُؤدي إلى فشل المتجر الإلكتروني في جذب العملاء والاحتفاظ بهم.
6- عدم الاهتمام بخدمة العملاء
تعتبر تجربة العملاء جزء أساسي من نجاح أي عمل تجاري، والاهتمام بخدمة العملاء من العوامل الحاسمة في نجاح التجارة الإلكترونية، ويجب على المتاجر الإلكترونية توفير خدمة عملاء عالية الجودة واستجابة سريعة لأي شكوى أو سؤال يرد من العملاء.
في حال عدم تقديم خدمة عملاء جيدة، قد يؤدي ذلك إلى تراجع ثقة العملاء والبحث عن منافسين آخرين. كما أن عدم التركيز على خدمة العملاء قد يؤدي إلى انتشار التقييمات والآراء السلبية على الإنترنت، مما يؤثر سلبًا على سمعة المتجر ويقلل من فرص نجاحه مستقبلًا.